الجمعة، 14 يونيو 2013

سير تضيم ؟؟... الطيب آيت أباه ..نشر في جريدة الريف يوم 09/06/2013

أحيانا قد ينتصر الآدمي منا لجور طفيف لحِق بكائن زجاجي من فصيلة النمل ، فقد تطبع غالبيتنا على تقبيل شدق خبز يابس ( وش وظهر ) قبل إماطته عن السبيل ، مايترجم طاقة إنسانية مستودعة ببواطن بني البشر ، تتجدد تلقائيا وتستمد تأججها غريزيا من عزة الروح ، لايحجبها الشر ولو كساها بغلاف سميك ، بل تستمر في تواصل بديع عبر أثير النفوس مع كل طيبوبة تموج ، لدلك يشعر الجبار أيما مستوى من الطغيان بلغ بوخزة ضمير إنْ كرمشة مقلة في دجىً دامس ، تشتد وترتخي لها عضلات .!. أما إمتهان الظلم في حق المستضعفين فمدلة وإنكسار وما إلى دلك من تفاعلات سلبية أتاحت مصادر طاقة لحضارات جرثومية ، تغلغلت في الاجساد الواهنة بطموح وإسرار تاريخي يتناسب مع كل مرحلة تتخللها خروقات تدخل في خانة الغوث والمدد الحضاري ، لكن الشر مهما شحدوه ، يسود الخير ويدوم كالماء المتدفق ، تشقه بحد السيف فيندمل ، يُخفي آثار الجروح إلتقاء الماء بالماء .!؟..

  ففي إميتك بعمالة طاطا مثلا يظهر أن الامور تسير على نحو من الشورى بالطرق المتعارف عليها عملا بالتوافق المبدئى على مستوى الافخاد ثم من دلك إلى التفاوض رسميا وفق منظومة أراضي الجموع كلما إقتضى الحال دلك كما حصل مع الجار آكوليز. فليس سرا أن الناس يميلون كل الميل في الخطوات الاولى لفض أي نزاع إلى تبني الحلول الحبية وغض الطرف عن التعرضات الجانبية بغية الوصول إلى التراضي ، ولكن أراضي الأجداد رغم ما إسترخص في سبيلها أسلافنا من أرواح ودماء ، لم تسلم من صناعة نوع من الإذغان الجماعي لشائعة الظلم . فالنزاع القائم بين الأشقاء حول إرث مصادق عليه برفات السكان الأصليين إنما يطعن في حقيقة إنحدارنا من أصول واحدة تفرعت عنها كائنات سكنية متبعترة على أطراف نفود مشترك .!. كما يمس هدا النزاع ويحط من قدر هويتنا دات الطابع التسلسلي المترابط وعليه فنحن مطالبون بتحويل إهتمامنا دون نفاق من جلد نواب إخترناهم عن طواعية لتمثيلنا إلى تكثيف وتعزيز الجهود و المساعي لإختراق عازل وهمي إسمه ( آثار الإستغلال ).!. إد لايُعقل ان نعلنه حرثا جماعيا على صعيد دوار إيميتك حتى نعطي الإنطباع للآخر أننا سائرون على درب الأجداد في إستغلال ما نملك ، لأن الأمر يشبه مجازا ماجرى لعطار جمع بين البقالة وتاعشابت في نكتة تحكي أنه فيما كان يهُمّ بمناولة زبون أغراضه ، لمس قنينة كحول فسقطت و تهشمت ، ولكي لا يضيع منه المحتوى ، إستنجد بشفرة حلاقة وشرع في تشريح يده وغمسها في السائل المهروق .!؟...
  مؤشر خطير ينم على قصور معرفي بالأمور الإدارية نجمت عنه تأويلات مشوهة وتخريجات عفوية ، من أوجه العبث فيها رَكنُ فرضية الحرث الجماعي بالمعدات الفلاحية جانبا و الإقتصار على فرشاة الصباغة لرسم بصمات الاستدلال ومعالم الحيازة ، حقيقة إنه لشيئ مضحك أن يتم الترامي على أراض شاسعة لمجرد طلاء صخور معينة بلون معين حتى أنني شخصيا عمدت في إطار السخرية البناءة إلى كتابة حروف ( دوبل في  ) كعلامات على حدود قطعة أرضية هامشية وزعمت مازحا انها في ملكية طفلتي وئام كنوع من الإحتجاج الكوميدي على إقصاء العنصر النسوي كذوات حقوق في الأراضي السلالية .!. مع أن التاريخ سيظل حتما يتدكر مرور جيش التحرير بدارنا هناك في آنرار ضدا عن كيد الكائدين ماسَرَت في عروقنا دماء المقاومين . ومهما بلغت محاولات تزييف ملامح الجغرافيا فقطعا لن يبتلع أطفالنا ترياقا له وقع الحليب في نكتة جاء فيها أن شخصا طويل القامة إقتنى علبة حليب من بقال الحي فافرغها في جوفه وفي اليوم الموالي أُصيب بتسمم نُقل على إثره إلى المستشفى ليتبين أن الحليب فقد صلاحيته في طول المشوار الدي سلكه عبر الامعاء قبل أن يحط الترحال بالمعدة يوم الغد بيريمي .!. أو بصيغة أخرى ، ظلمٌ لا يختلف عن باطل يكاد يشبه لقمة كسكوس حامية ، تحرقك في يدك فتسرع بقدفها لقمة في فمك ثم لتتخلص منها تسرع بإبتلاعها دون تدوق طعمها وهكدا دواليك حتى تقع في المعدة جمرة خبيثة .!؟..
  مندمجا في خوف جماعي من المرجح أن يشارف الفرد منا على بلوغ درجات من التوازن والإطمئنان النفسي ، مايمكن أن يبرر ربما القدرة على إحتواء جور معين و التعايش معه بالإختباء خلف عامة المظلومين ، بل قد نبني لهروبنا متملصين من النقد الداتي جسورا يستدرجنا عبرها الكلام بعبقرية ( سير تضيم ) إلى أن نسقط في واد غويص ، لِماماً ماننجو أو نتخلص منه بقلب طاولة اللعب .!. فحدار من الإشاعة لأنها تبتديء بقليل من المنطق ثم رويدا رويدا تفقد صلاحيتها عبر مختلف القنوات لتصب في المسامع سما قاطعا ، وختاما أقترح على الاشقاء والشقيقات من دوي الحقوق في آيكو وإيميتك وجميع أنحاء المملكة التحلي بالحدر و الإحتياط من ظالم يعتمد حيلة الفأر الآمازيغي للإفلات من الوقوع في قبضة ( القضاء ) ، فقد جاء على لسان هدا الحيوان الجبان قوله : ـ ( سوكْتن آربي آدنجامخ ) ، أو بمعنى أدق : ـ أكثر ياربي من عدد المطاردين المترددين ، يعوّل كل واحد منهم على الآخر فأنسل أنا من بين أقدام ترقص على التواكل .!؟.سير تضيم
   الطيب آيت أباه من تمارة
  الكاتب العام لجمعية إيزوران دوار إيميتك عمالة طاطا

مولات الحانوت فوق العمّارية ....الطيب ايت اباه ..نشر في ابورقراق24 الأربعاء 15 ماي 2013

جرت العادة مند أمد مديد في أغلب إداراتنا العمومية و الشبه عمومية أن يُشهر الموظفون في وجوهنا كلما طرأ عائق ما في أداء ما العبارة التعجيزية المدمومة (خلص عاد شكي).!!.فكان المواطن منا يستنفر كل قواه القصوى الجليّ منها والخفيّ بغية إثبات حسن النية رغم ما تسببت فيه مثل تلك النوازل من مضاعفات كاريثية ، جرت أسرا كثيرة إلى آفة التشرد ومنه إلى التحلل في غياهب المجتمع ، وبدل أن تتبنى مثل هكدا ضحايا مصالح ُ إجتماعية حكومية أو جمعيات متخصصة ، تتلقفهم برامج إعلامية لاتفرق بين إشهار الحفاضات وعرض مآسي الناس بعشوائية فضيعة .!!. وهنا يقع المواطن بتصرفه السادج في الشراك ، معتقدا أنه ينفد بجلده في حين أنه يرتمي بين أحضان المتاجرين في الأعراض ، وماهي إلا سبعة أيام ديال (الترياش) حتى يجد نفسه لا (بي بي) لا حب الملوك ، تعيت الألسن ومواقع الانترنيت فسادا في سيرته .!؟؟
لعل ماوقع في نكتة لصديقنا الإفتراضي قد يفيدنا على وجه الإستئناس ، عندما توجه إلى مخبزة لإقتناء ما يسد به الرمق فوجد الرفوف فارغة إلا من فتات الكومير و البّوتي بّان ، عندئد إستفسر البائع : ـ عافاك هاد التفرتيت ؟!؟؟ . ولأنه بالمجان فقد ملأ منه كيسا بما يكفيه ، وفي اليوم الموالي قصد نفس المخبزة فاكتضت عيناه بأشكال و أسعار الخبز المعروض ونظافة المكان من أي فتات يُستنشق .!. دنا
عشيرنا من البائع عله يمده بالمعلوم لكنه ووجه بالنفي والإستنكار ، فعاوده بأدب مترجيا : ـ عافاك فرتات لييا جوج خبزات .!؟؟
لا ريب أن إستشهادنا بالنكت نابع من إيماننا بأن الإبتسامة في وجه أخيك صدقة ناهيك عن منافع الضحك المصادق عليها عالميا وفوائده الجمة . وإفادة اليوم ليست (قرينة) ولا مقتصرة على وطن دون الآخر مواكَبة مع زعم الناس أن فتات (الديموقراطية) الذي أنعم به الغرب ذات ربيع على شعوب الخبز قد يستمر بالمجان ، بيد أن الزلازل السياسية من درجة تعديل هناك وعزل هنالك قد خلخلت الحكومات العربية مما يوحي بأن مول المخبزة عازم على تنظيف الرفوف وتطبيق الأداء الإجباري بأسلوب (خلص عاد شكي) ، وكلنا نلاحظ كيف تم إقحام سوريا في سم الخياط لرتق المصالح الأمريكية الروسية .!. إنها لحظات إسدال الستار على الفصول الأولى من مسرحية الربيع العربي تحقيقا للتقدم من مرحلة النعرات الطائفية إلى مرحلة الإحتقان السياسي مرورا بنقط الأداء كالإعانات و القروض .!؟؟
مامن شك أن مولات الحانوت قد مسها من التحولات التي طرأت على كل مناحي الحياة شأن أغناها عن الإقتصار على الخرجتين . خرجة بعقد زواج إلى قبرالحياة فوق العمارية وأخرى بأجل مكتوب إلى لحد الفناء فوق النعش . إنها مستلزمات الكسب المشروع قد خدشت نوعا ما نعومة الجنس اللطيف ، فاجتهدت المرأة في إنسجام عقلاني وتمرد مرن ، بحرص شديد وحكمة مسلحة بإرادة صلبة ، واثقة أيّما وثوق في سمو رسالتها كأم . لايزيغها ولا يثنيها عن ذلك إلا الشديد القوي ، واضعة رهن إشارة الأنفس حنانا فياضا جلب عليها مصاعب يجف لها الوجدان وتشيب لها الولدان . ونخص بالدكر اليوم في مجال العمل تعاطف مولات الحانوت اللامشروط مع إنات من نفس جنسها خرجن لتوهن عن المألوف ملتحقات بفيالق المجاهدات المشمرات عن السواعد ، يقتفين ويتفقدن آثار الرغيف الحلال . تاجرات ومهنيات إنحرف بهن المسار في منعرج مقدر خالي من علامات التشوير الإجتماعية .!. ولهذا مدت مولات الحانوت يد العون والمؤازرة لمولات الخبز ومولات الحرشة و مولات الميناج ... في غياب صادم لأي تعاضد أو تأطير من لدن مصالح حكومية نجمت عنه حوادث سوسيو اقتصادية كلفت المخابز العصرية ومصانع الحلويات على سبيل المثال أرقاما زاد من حدة خشونتها عامل (خلص عاد شكي). ولولى الالطاف الربانية في بلد يباع فيه الخبز الكارم بالأطنان لما وُجدت أصلا النكتة التي تحكي أن ضيفا توقف عن أكل الطعام مباشرة بعد سماع إبن مول الدار يستأدن أباه في جلب طير الديك الرومي ، فتبين بعد فوات الأوان أن (بي بي) حي يرزق ومهمته تنظيف المكان من كل فتات الأكل وليس وجبة غدائية إضافية.!؟؟
يظهر والله أعلم أن الأمور تسير في إتجاه إعتماد عصارة الربيع العربي بتقطيرها في أفواه المتشدقين بفتات (الديموقراطية) كمرطب لريق الحكومات .!. فالنعوش و العماريات وطيور (البي بي) يكاد معها تصريف و تدبير أمور المواطنيين في الوقت الميت ضربا من الإنتحار السياسي ، اللهم إذا إحتكمنا إلى مولات الحانوت وإستعرنا خبرتها في التوفيق بين إرضاء متطلبات الأطفال من أبناء الزبناء وإقناع فلدات كبدها بالعدول و صرف الإشتهاء عن كل المغريات ، وبقدر ما يتعلق الآخر بملدات يُحسب أنها قي ملك مولات الحانوت بقدر ما يتعفف ولد الدار وينئى ويتعافى من وباء (الممنوع مرغوب فيه) ، وإن كان من بدّ لإنقاد ماء الوجه أن نعيد رسم الخرائط فليس عيبا ، وإنما العيب كله أن تنقر طيور الديك الرومي فتاتا هو الزاد .!؟؟
* عضو اللجنة الإدارية
للنقابة الوطنية للتجار والمهنيين
ونائب كاتبها الإقليمي
بعمالة الصخيرات تمارة

مختارات من موازين الطون والحرور.؟.؟.... الطيب آيت أباه.. نشر في خريبكة أون لاين يوم 05 - 05 - 2013

متنوعة هي تلك الوجبات الغدائية البئيسة التي طغت على نمو اجيال رسمت بالبنت العريض منجزات اهلتها لولوج التاريخ من اوسع ابوابه رغم كل العراقل البيداغوجية وكل ما تعرضت له من انتهاكات جسيمة اشدها وطئا الارهاق و الافقار الروحي والفكري !!.ومن اشهر تلك الاكلات التي كانت الحاجة وراء اختراعها وجبة (الطون والحرور ).فبفضلها هدء مول الحانوت من روع ملايير الكلومترات من المصارين كانت تهتز على حالة الفيبرور من فرط الجوع على مدى عقود من الزمن تنكر فيها القائمون على قطاع التجارة لاحد ركائز اقتصادنا المصاب اليوم بعدوى العولمة المقيتة التي حملتها الينا حضارة الماكدونالدز المتبرجة !!.فتحررت اقوام وازداد البقال انكماشا الى درجة انه تقوقع وانزوى الى ركن شديد في دكانه يرجو الامن والامان ،غالقا على نفسه في زنزانة مسيجة بالحديد لعلها تقيه شر من لايبالي بأهمية الدور التاديبي والاصلاحي الدي تنفق من اجله ادارة السجون اموالا ، ربمى لو كان خصص منها مبلغ يسير لتزويد الدكاكين بالماء والكهرباء لكان سينال مول الحانوت شهادة (حبّاس ) بدرجة جيد جدا عن جدارة و استحقاق.؟.؟.؟
يكاد ينطبق على تجارة اليوم ماتعرضت له سيدة من تشويش كوميدي في نكتة تحكي ان هده الاخيرة إلتحقت بمركز لمحو الامية وفي الحصة الاولى كان الدرس عبارة عن :(دخل علي..خرج علي) ،إد كانت المسكينة كلما سمعت دخل علي تغطي رأسها برداء وكلما سمعت خرج علي تزيله . المهم انها عندما عادت الى بيتها سألها زوجها عن الحصيلة الأولية للدرس فما كان منها إلا ان اشتكت غاضبة :ـ ألا تدري ان السيد علي قد اضاع كل وقتنا في الدخول والخروج علينا ، إنه لم يدعنا  نركز ولو لبرهة ؟؟.ومن مكر الصدف الهزلية أن زوجها كان يعاني من منافسة متجر مملوك لشخص يدعى علي مكتوب على يافطة فوق مدخله بالفرنسية :(آلي مونطاسيون جينرال) وكان يقرأها عليمونطاسيون...وإنتقاما لزوجته من باب (خوك في الحرفة عدوك)،جلب هو الآخر يافطة كتب عليها (إبراهيمونطاسيون جينرال ) ووضعها في واجهة دكانه ، ليدخل ابراهيم وعلي في عراك بيعوشرائي يجني ثماره الخبثاء وقد يصل التشويه الى درجة نعت أحدهما بالشفار عندما يُخفض الآخر من الاثمان بطرق إحتيالية !!.على أي حال فما آلت إليه التجارة من ركود وتقاعس وخمول ،تملك اليد الطولى فيه ثلة من غير المؤهلين عندما أسندت إليهم الامور لم يجدوا أفضل من ساعة لاتغني ولاتسمن من طاقة أضافوها الى شقاءنا ،وفي زعمهم انهم يحتالون على الساعة المنتظرة !!.وبالفعل فقد دقت ساعة الحسم وكلنا مندهشون لهاته الأمية الحقوقية المتفشية بين التجار والمهنيين !!.تجارة تناوب عليها كثير من المسؤولين دون فائدة ترجى إلا من رحم ربك وهم قلة قليلون يجتهدون في صمت رغم هول صدمات خلفها دخول و خروج غرباء أساءوا الى حرمة هدا القطاع ، فلطالمى انشغل السواد الاعظم من إخواننا عن التركيز في الأهم بالتحجب عن دوائر الزمان والمكان بستائر من حديد.؟.؟.؟
مكره لابطل ياأخي المختار أدرزن من القنيطرة ، فلستَ البقال الأول ولا الاخير ممن تهان كرامتهم على مرأى ومسمع من كل السلطات المتوفرة و الإحتياطية والمفترضة ،التي لايستقزها كل دلك الحديد الدي يضني ويخنق حرية مّالين الحوانت على إمتداد الاحياء الشعبية ،فما طالك من إعتداء سافر وشنيع على المستوى النفسي و العضوي والمادي ،لن تمحو آثاره الوخيمة كل المساحيق التجميلية المركونة في دولاب الصبر ،إلا إدا وقفت امام مرآة الرضى بالقدر خيره وشره .ومن الخير أننا نؤازرك جميعا من خلال كل المكاتب الإقليمية للنقابة الوطنية للتجار والمهنيين وندين بشدة الجرم الوحشي الدي تعرضت له كما نطالب بتفعيل القانون بالسرعة المطلوبة واللا ئقة ،أما من شره لاقدر الله فإننا نخشى مما نخشاه أن تختمر في ادهان التجار المتضررين فكرة المطالبة بإنضمام دكاكينهم الى إدارة السجون حتى تكتمل الباهية ،وللي ماشرا يتنزه !!.ففي (الحبس) على الأقل كولشي خالص ولن يقلق راحة مول الحانوت لا مول الخبز ولا مول الحليب ولا مول الكريدي ناهيك عن الشمكارا .فما عداها الحرية التي لاتساوم بمال الدنيا فهو أصلا محروم منها.؟.؟.؟
لقد أصبح من الطبيعي الإسراع في إيجاد حلول مستعجلة وتوخي الحدر الشديد ،لأن من تعودت مصارينه على الطون والحرور المستخلص ثمنه بشق الأنفس من لاشيء ،قد يرى في عدس السجون حديدا ليس كمثله الحديد الدي يقض مضجع مول الحانوت !!.ولا أدل على ما أتصوره من نكتة تحكي أن غنيا دعا جاره الفقير لتناول وجبة عشاء كانت عبارة عن طبق من العدس ، لم يروق لصاحبنا المدعو إد كان يتخيل كرما حاتميا لايوصف !!، وأمام إستغرابه كان الغني يشجعه ناصحا إياه : (تفضل إن العدس مليء بالحديد) ؟؟ وفي اليوم الموالى إصطحب الفقير جاره المريش إلى كوخه وعلى المائدة وضع بين يديه كوكوت مينوت فارغة أكل عليها الصدء  وشرب ولغياب مايؤكل كان الفقير يخاطب الغني متهكما : (تفضل إن الحديد لَغني بالعدس).؟.؟.؟
نتمنى للطفلة وئام ولأخينا المختار الشفاء العاجل فالسيوف والمناجل تغرز في أجساد المواطنيين ولامن رادع ،بينما تقوم الدنيا ولا تقعد لمجرد تنابز أقطاب سياسيين فيما بينهم بألقاب تافهة ؟!. ألا إنه ليس بالخبز وحده تحيا الشعوب ونحن المحظوظون أن حشوناه بالطون والحرور ،فلا تهنوا ولا تحزنوا إن موعدهم (الرقص) أليس  (موازين) بقريب وبلبل الحي لا يطرب .؟.؟.؟
* عضو اللجنة الإدارية للنقابة الوطنية للتجار والمهنيين ونائب كاتبها الإقليمي بعمالة الصخيرات تمارة

( هاكا فلوس أتاي وعْقال على القالب ).!!.‎.. الطيب آيت أباه.. نشر في اشتوكة بريس يوم 18 - 04 - 2013



من جملة طرائف قدماء التجار المتداولة بين خلفهم الآيل إلى الإنقراض ، موعظة ( هاكا فلوس أتاي وعْقال على القالب ).!!.وهي موجهة بالخصوص الى المبتدئين منهم في أوائل لحظات إحتكاكاتهم بالزبون وذلك من أجل صدّ هذا الأخير عن ارتكاب معصية الكريدي معتمدين في ذلك على شعار (ممنوع الطلق والرزق على الله ).!.هذا قبل أن يسقط البقال نتيجة سريان مفعول القالب بالضربة القاضية بين ثنايا كناش أوله ضصارة وآخره خسارة !. وكل المحكومين بالعقوبات الحبسية القابعين خلف الكونطوار يدركون تماما العلاقة المصيرية التي تجمع بين الباكية ديال أتاي والقالب ديال السكار في المفهوم المعيشي ٠٠؟؟٠٠
هاتان المادتان الأساسيتان في تركيبة المغاربة اللتان كانتا منذ الأزل محكومتان على نطاق غير محدود بشريعة ''البون'' أسالتا الكثير من لعاب سماسرة الأزمات من جهة ومن جهة أخرى الكثير من عرق المسهلكين وبقدر مايعاني المواطن من ويلات القفة بقدر مايغوص مول الحانوت في وحل الميزيرية ، فهو إنما يعتمد أساسا على التقشف للحفاظ على التوازن في الحي الذي يشرف على تموينه مُقدما مصالح الكليان على أولوياته.!. ففي كل العصور والأزمنة يستحيل أن تعثرعلى تاجر لايقيم لمنطق الربح والخسارة وزنا ، لتبقى النسب تتراوح بين الدسمة والهزيلة إلى المنعدمة مع إختلاف الوسائل فيلبت الموز لذيذا وقشرته لغما والحصيلة دوما أن هنالك جزء ينعم بباطن الملدات بينما الأجزاء الأخرى تؤدي ضرائب كارتية على الظواهر .!. وإن كان يبدو أنه من غير المفيد فضح الواضحات نعاود الإشارة لمن يفهم . فغدا ليس ببعيد يوم سنلقى على أرصفة الشوارع كما هو كل شيء معروض للبيع إلى جانب الشاي والزيت قوالب السكر .!. فقد تدهورت أوضاع التجار الملتزمين إلى الأسوء سيما بعد شيوع آفة الفرّاشة والباعة الجائلين على إثر موجة الربيع العربي التي إكتسحت بلدانا بعينها ، مرفوقة بجراد ينخر هياكل الأنظمة ويعيت الفساد الديموقراطي بدل الفساد البيروقراطي في أواسط شعوب ملت القمع ورفست القمح .!. فحسب تصريح رسمي قد أصبح المغرب يعيش فوق طاقته إذ بلغنا مرحلة الخطر وأصبحنا نقترض من أجل الإستهلاك ، هي إذن الأزمة قد دفعت بمجالس المدن والجماعات إلى حد الإفلاس ، ولَما ساهم مول الحانوت في تهدئة الأوضاع بتعاونه المعهود ونكران الدات كواجب وطني دأب وأسلافه من المقاومين على الإمتثال له عبر المحطات التاريخية المختلفة آخرها تجاوبه السلمي مع ظاهرة الفرّاشة ، جوبه باللامبالاة عوض الإلتفات إلى معاناته وتُرك أمام واقعة تحولت من مجرد نزوة إلى شبه غزوة .!. والطايح أكثر من النايض ٠٠؟؟٠٠
نتمنى على إخواننا التجار أن يرقوا إلى درجة الوعي المناسبة بما يمكنهم من إدراك أبعاد المخططات المصيرية التي قد تقود البلاد لا قدر الله إلى الغرق في فساد أعمق مما يظهر الآن وذلك بالإنتظام وفق القانون في هيئات تعنى وتدبر شؤوننا على أوسع الأنطقة التي يكفلها الدستور وتخول لنا المشاركة الفعالة في إتخاد قرارات إيجابية بديلة تعود بالنفع العام على العباد والبلاد . فما يروج في الكواليس من قبيل التفكير في لجوء مجموعة من التجار المتضررين إلى الإنتقال بتجاراتهم من الدكاكين إلى العرض المباشر في الشوارع قد يزيد الطين بلة لأن مقايضة العبث بالعبث كمواجهة النار بالنار .!. ما من شأنه أن يستدرجنا إلى دائرة مغلقة ملئى عن آخرها بقشور موز إستُهلك لبه حيث ستتوالى الإنزلاقات إلى الدرك الأسفل من الخساءة في ظروف لا تسمح بالتهور ٠٠؟؟٠٠
شخصيا أنا العبد المدنب الذي قضى ربع قرن من الزمن في ممارسة التجارة صنف مواد الغدايد لن أفوت هاته الفرصة كي أصرح أنه طيلة السنوات الأولى من الجد والنشاط ، ظل يراودني حلم إستعصى عليّ تحقيقه مع رفاق الأمس ويتلخص في إنشاء مجموعة مقننة ننضم إليها سويا ، كلٌ حسب طاقته التجارية للظفر بأجود أسعار التبضع من الشركات المنتجة آنذاك عوض التعامل مع المحتكرين كل على حدى .!. تصوروا لو كنا قد شارفنا اليوم على بلوغ مرحلة التفاوض مع الشركات على المستوى الإقليمي ، هل كانت المراكز التجارية ستنتشر بدون وجه حق كالفطر بين ظهرانينا ، شأنها شأن شركات التوزيع التي باتت تلاحق المستهلك في عقر داره ؟؟. أوَلم نكن قد تخطينا لو تحقق الحلم مرحلة التسويق لنراهن على المساهمة بالرساميل في عمليات الإنتاج وبالتالي إمتلاك أسهم في حصص شركات عملاقة لايستهان بها ؟؟. ماذا لو إستجمعنا قوانا بالطرق المشروعة ونظرنا إلى الأمل بعيون ملئها التفاءل لما تستدعيه اللحظة من إلتحام وإستنهاض للعزائم ؟؟. أسئلة لن تعدمَ من تجاوب كوننا نضع دوما وبدون شروط المصلحة العليا لهذا الوطن فوق كل إعتبار ٠٠٠
لا ينطوي كلامي هنا على ترهات ولا على مزايدات كما لا أتفق إطلاقا مع من يبخسون حجم النضالات التي راكمها الأشهام من رجالات هذا القطاع المشهود لهم بالبدل والعطاء وفي الآن نفسه لا أقبل الذل والمهانة لحرفة  لحمُ أكتافنا من خيرها ، ولكن بالمقابل ما الجدوى من كل هذا وبماذا يفيدنا أن نتحسر مجددا على تفويت حصص من شركة كوسومار الخاصة بإنتاج السكر في المغرب إلى شركة أجنبية ومستثمرين مغاربة فيما يشبه مجازا لازمة ( هاكا فلوس أتاي وعْقال على القالب ) ؟؟. ألم يكن الأولى أن يغنم التجار ولو عضّة من هذا الفكرون ؟؟. أجل طبعا ولكن تنقصنا الأدوات ٠٠؟؟٠٠٠٠
*عضو اللجنة الإدارية للنقابة الوطنية للتجار والمهنيين ونائب كاتبها الإقليمي بعمالة الصخيرات تمارة